الاثنين، 21 أكتوبر 2013

الحرية


إن أكثر الناس طلبا للحرية هم أكثر الناس حبا لأوطانهم بينما أكثر الناس طلبا للإستقرار هم أكثر الناس حبا لأنفسهم , فلو عاش طالبى الحرية فى القصور واحتلت اوطانهم لضحو بقصورهم وارواحهم ثمنا لحرية اوطانهم ولا يزالون على ذلك حتى يتحرر أخر شبر من أوطانهم , بينما يبيع طالبى الإستقرار أوطانهم من أجل أن يعيشو فى قبورهم مستقرين .
لا يعنى ذلك ان طالبى الحرية يرفضون الإستقرارولكنهم يرفضون ذلك الإستقرار الواهم المنغمس فى ذل العبودية , وطالب الحرية يبحث عن الاستقرار الحقيقى الذى يملك فيه تحديد مصير وطنه , لا ذلك الإستقرار الوهمى الذى يعيش فيه كالدجاجة فى القن لا تعرف متى يؤكل اولادها .
ولو ذاق طالبى الإستقرار طعم الحرية لدفعو حياتهم ثمنا لها فالحرية نور تنير العقول فترى الحق حقا وتتبعه وترى الباطل باطلا فتنكره ,والحرية تجعل الانسان يحرر عقله من ظلمات الجهل والتخلف وتجعله يرى المخاطر التى تحيط به كالصقور فوق الجبال ترى الذئب ان إقترب من اعشاشها فتنقض عليه فتقتله .

الاثنين، 30 سبتمبر 2013

نسخة بالكربون




عندما يكون الإستعباد  منهاجا وتكون الحرية فوضى ,عندما يكون الحق أحلاما ويكون الظلم هو الواقع المرير, عندما يصفق المقتول لقاتله وينهر ذوى المقتول اخوتهم عن الأخذ بالثأر ,عندما يخطب فينا الديكتاتور قائلا اذا مات الديكتاتور فكلكم ديكتاتور, عندما تصبح الدولة ذات إتجاه واحد وما من صوت واحد يعارض إلا وكان مصيره خلف الأسوار الموحشة ,عندما ترى الطفل يبكى ابيه والتلميذ يواسيه وتجد المكلف بحمايته يصرخ فيه ويقتاده ليحقق معه , عندها فقط يجب أن تعلم اننا نسير بسرعة جنونية إلى الهاوية والهلاك المحتوم .
فى اعتى ديكتاتوريات العالم كان مسموحا بعدة أصوات تعارض وإن كانت أصوات كرتونية ولكنها موجودة حتى تكتمل الصورة نعم أعرف أن لها خطوطا حمراء لا تستطيع أن تتخطاها أو حتى تفكر فى الإقتراب منها ولكنها فى النهاية موجودة.
لا أتصور احد يقود قاطرة إلى المستقبل بدون مكابح المعارضة بحجة أنها ستعطل ركب التقدم , هو مشهد مسرحى لا يسمح فيه لأحد بالخروج عن النص ولا يسمح ان يكون هناك دور بطولة سوى لبطل واحد وعدة نسخ كربونية تهتف بإسم البطل , الكل يحفظ دوره جيدا ويلعبه بإتقان ولا يسمح لأحد بالخروج عن النص أو أن تلاعبه الظنون فى أن تصفق له الجماهير فى عزف منفرد .
هكذا وصل بنا الحال وهكذا تلاعب بنا المستبد تلو الاخر وانتقلنا من حكم ديكتاتورى لفاشية دينية وجارى نقل السلطة للفاشية العسكرية , لا استطيع أن ألقى اللوم على الجالس هنالك فوق كرسيه العاجي فهو لم يجد سوى خاضعين  محنيو الرؤوس هاتفين بإسمه مسبحين بحمده .
يقول الحق تبارك وتعالى فى محكم التنزيل :
}فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ * فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ * فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ{
وما كان استخفاف فرعون بقومه إلا أن قال لهم  }فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى. فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى. إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى.{ولكن الله عزوجل يأبى أن يستعبد أحد الملوك أو الطغاة عباده ويغضب إذا أطاعه الناس لذلك تجد قوله فى الاية الكريمة }* فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ *{ لم يفرق الله هنا بين المستبد والمستعبد فكلاهما شقين لأمر واحد وكلاهما يمثلا جناحين لطائر الظلم والفساد وكلاهما يؤدى إلى هلاك الأخر فالمستبد ان لم يجد من يردعه هلك وأهلك من يطيعوه ,والمستعبد إن لم يجد من يأخذ على يده ويرفع قامته من الإنحناء لغير الله هلك وأهلك من يسيرون خلفه .
إن الطغاه هالكين وهذه هى سنة الله فى أرضه ولكن السؤال هنا أيهلكون بيد شعوبهم أم يسلطهم الله على شعوبهم حتى يهلك الله الشعوب ويهلك معهم المستبد وتنقضى سنة الله فى أرضه ويطويهم التاريخ كما طوى حضارات هلكت وانتهت ؟؟!!.
لا يمكن أن أستثنى من تحدث بإسم الدين والدين منه براء ولا يمكن ان  تحكم محكمة ببراءة أحد الذين أهملو فى أعمالهم فأدى إهمالهم إلى مقتل الأبرياء , فالمستبد يقتل بإستبداده والجاهل يقتل بجهله والطاغية يقتل بطغيانه وكلهم فى النهاية متساوون فى نتيجة  جرائمهم .
وفى النهاية أقول خطأ الطبيب تداويه القبور وخطأ القاضى تداويه السجون أما خطأ السياسي فلا ينسى على مر العصور .

الاثنين، 23 سبتمبر 2013

قصور الجنرالات وقبور كرداسة



 

عندما تحرك اللواء
نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة" رحمه الله " متجهاً إلى كرداسة بدافع  من الواجب وشرف المهنة , تلك المهنة التى اهانتها عصور من الظلم والفساد,  لم يجد سيادة اللواء أى من تلك العناصر الإرهابية الخارجة عن القانون, لم يجد بها  سوى مهمشين يعيشون فى عشوائيات لم تصل إليها يد الدولة لتمسح عن وجوه ابناؤها عناء سنوات الفقر فى العصور البائدة , تحرك اللواء بدافع من الانسانية والواجب ليحذر ابناء كرداسة الشرفاء من ما يمكن ان يصيبهم تحت وطأة الألة العسكرية التى لا ترحم ولا ترى ,وكانت النداءات تحث ابناء كرداسة عن الابتعاد عن خط النار, ولكن يا سيادة اللواء من تحذر ان الفقر قد قتل الشعب المصرى منذ سنوات مضت فلم يعودو يخشون الموت مثلما يخشون الحياة نفسها ببردها القارس وذل عيشها .
لم يكن سيادة
اللواء نبيل فراج يحاول ان يقتل بريئا بل يحاول ان ينفذ مهام مهمته وواجبه وشرف مهنته ليعيد لابناء محافظته ثقتهم فى جهاز الشرطة ويتصدى للعناصر الإجرامية والبؤر الارهابية ولكن كانت ظلقات الغدر أسرع للشرفاء من أمالهم .
هكذا اغلق الستار على جريمة ضد أحد ابناء الوطن كما اغلق الستار من قبل على جرائم ارتكبت فى حق الوطن والجانى مجهول الهوية , بل كما أغلق الستار على حلم الملايين فى العيش الرغد الذى حلمو به منذ 25 يناير 2011 .
الجناه أيها السادة هم من نبحث عنهم فمن هم الجناة ومن هو المستفيد من مقتل الشرفاء ومن هو المستفيد من قتل الوطن ومن هو المستفيد من بناء قصوره على أنقاض أحلام البسطاء .
أصبحت اثق فى أن كل ما يحدث فى مصر ما هو إلا خدعة كبيرة نوع من أنواع التجارة المحرمة كتجارة الرقيق ولكنها أفظع فهى تجارة بأحلام البسطاء ليتحول الربح من هذه التجارة إلى قصور تبنى فوق أنقاض الوطن .
هل كان من الأولى ان تمتد يد التعمير بمبلغ ال8 مليون جنيه تكلفة الحملة الأمنية على كرداسة وتتحول إلى بسمة على شفاه البسطاء لنبنى بذلك انسانيتنا ونكتسب بذلك ابناء الوطن ليلفظو هم بأنفسهم البؤر الارهابية والاجرامية من بينهم
ـ إن صح المسمى وصدق المدعى ـ  .
هل عقمت مصر ان تلد من يؤمن بأبناء الوطن البسطاء ويساهم فى دفعهم دفعا لتحقيق أحلامهم بدلا من ان يقتلهم ويقتل أبناؤهم .
لك الله يا شعب مصر فمازالت احلامك تدفن تحت أنقاض الوطن منذ أن  تعلمنا الحروف الأولى فى الحياه .
إنها ليست  الحرب على الإرهاب بل هى الحرب على احلام البسطاء.



الأحد، 15 سبتمبر 2013

عندما قتلت هيباتيا


فى مشهد دموى فى أحد أيام الأسكندرية منذ ما يقرب من الف وخمسمائة عام أنطلق أتباع البابا كيرلس بابا كنيسة الأسكندرية التى كانت تدعى وقتها بالكنيسة المرقسية أنطلقو ليخلصو العالم فى ظنهم من إحدى الكافرات أتباع الشيطان .
هيباتيا الفاضلة  أستاذة الفلسفة والرياضيات والعلوم التطبيقية أمتدت يد بطرس القارئ ملوحة بالسكين , أطلت هيباتيا برأسها الملكى من شباك العربة أنعقد حاجبيها, وكادت أن تقول شيئا, لولا أن بطرس زعق فيها ,جئناك يا عاهرة ياعدوة الرب وماهى إلا ساعة ولكنها ساعة سوداء  حتى تم الفتك على إحدى علماء الجيل لمجرد أنها لم تكن تؤمن ببعض ما فى الكتاب  المقدس .
الكتاب المقدس بريئ من هؤلاء الذين أتبعو البابا كيرلس بابا الكنيسة المرقسية  فى غوغائية وأعتبرو أن دراسة الرياضيات كفر ودراسة الفلسفة إلحاد فما بالك بمدرسيها .
لم يكن كيرلس هذا سوى أحد المتاجرين بالدين لمصلحة شخصية فلم يأمر الدين بقتل العلماء وإنما أمر بالتعلم منهم
لقد جاء السيد المسيح ليخلص البشرية من أثامها جاء ليعلم البشرية كيف ان الله خلق البشر ليحيو فى الارض فى سلام  وهو القائل فى انجيل متى :
أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى إلى مُبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم .
إن الأديان جائت لتعلم البشرية السلام والمحبة بينما الجاهلون هم من فسرو الأديان كما تهوى أنفسهم أو بالأصح كما تهوى أنفس سادتهم من المتاجرين بالأديان .
الإستبداد يا سادة  لم يتمثل فى شخصية حاكم أو قائد عسكرى أو رجل دين  فحسب ولا يمكن أن يوجد المستبد منفردا بدون أن يجر فى زيله المستعبد فلم يستبد فرعون بقومه إلا عندما أستخف بهم
} فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ{
يقول سيد قطب رحمه الله فى الظلال:- وإستخفاف الطغاة للجماهير أمر لا غرابة فيه ; فهم يعزلون الجماهير أولاً
عن كل سبل المعرفة , ويحجبون عنهم الحقائق حتى ينسوها , ولا يعودوا يبحثون عنها ; ويلقون في روعهم ما يشاءون من المؤثرات حتى تنطبع نفوسهم بهذه المؤثرات المصطنعة . ومن ثم يسهل استخفافهم بعد ذلك , ويلين قيادهم , فيذهبون بهم ذات اليمين وذات الشمال مطمئنين !
وفى العصر الحديث عصر الفضائيات استخف كل ذى مصلحة اتباعه فاطاعوه وعاونوه على مصلحته واتبعوه وهم معصوبى الاعين والعقول وصنعو منه نبيا او قديسا وهللو بإسمه وهتفو بحياته وألفو له الأغانى والأناشيد ولو امر بقتل هيباتيا العصر لفعلو وهم مستمتعون .
خلق الله البشر ليتفكرو فى خلقه ويتعلمو
} أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ{ والمستبد عدو العلم لذلك يحرص المستبدين على تربية جيل من الجهلاء بشتى الطرق فالعلم والتفكرهو نور الله فى ارضه  يضيئ به قلوب العباد وعقولهم فما بالك بمن عاش فى الظلمات عقودا طويلة ان جائه نور الحرية !!!وما بالك بشعب عاش فى عقود الاستبداد حت كاد ان يألفها لولا ان انتفض شباب الأمة قبل ان تطول عقولهم ايدى المستبد فتخربها فيركنو  الى العبودية , فالانسان بطبعه يخشى المجهول وكذلك العبيد فى عصر الاستبداد  يخشون الحرية ويدعون الى الاستقرار ولو تحت قيد الذل , والعبودية هى قرينة الجهل والتبعية فلا يقترن العلم والتفكر مع العبودية فى قلب رجل واحد فشتان ان يجتمع النور والظلام وشتان أن تجتمع ظلمات الليل مع انوار النهار .


الجمعة، 13 سبتمبر 2013

ديموقراطية فى مج




عندما كنت صغيرا كان والدى رحمه الله يقص على قصة طريفة أذكرها حتى الأن وسأرويها لأبنائى إن قدر الله أن يكون لى أبناء كان يرويها عندما أختلف أنا وأخى الأكبر فى أمر من الأمور فيجلس أمامنا على كرسيه الخشبى ونلتف نحن حوله لنستمع إلى القصة فى شغف ويبدأ هو بأن يحكى عن صبيان فى مثل أعمارنا  أحدهما يقف خلف سور خشبى لايكاد أن يرى من الطرف الأخر
  سوى رأس صديقه ويجلس تحت السور من الداخل قطة بينما يجلس تحت السور من الخارج كلب ويقسم كلا الطفلين  على مايراه تحت السور فيقسم الأول على أن ما تحت السور قطة بينما يقسم الأخر على أن ما تحت السور كلب حتى يقبل  الطفلان على الشجار فإذ برجل عجوز يمر فيرفع السور الخشبى بيديه فيرى الطفلان أن كلاهما على صواب وأن كلاهما مخطئ إذ لم يصدق الأخر أو يستمع له, هكذا كان أبى رحمة الله عليه  يبسط لنا معنى كلمة "وجهة النظر " كذلك يشرح أنه لا يمكن أن يمتلك أحد الأطراف الحقيقة كاملة بدون أن يتحاور مع الطرف الأخر كذلك هى الديموقراطية فالديموقراطية ايها السادة لغة تعنى حكم الشعب, والشعب مختلف الإتجاهات ولكل إتجاه وجهة نظر لا يمكن أن تنعتها بالخاطئة إلا اذا كنت تجهلها تماما فكل إتجاه يحمل جزءا من الحقيقة ولا يمكن أن يحمل إتجاه واحد الحقيقة كاملة فكلنا بشر ولا نملك أن نرى إلا من زاوية واحدة وحتما قد لا نرى الموجود على الجانب الاخر من سور الحديقة الخشبى .
فكذلك هى الديموقراطية  بساط معلق فى الهواء يقف على كل طرف أحد عناصر المجتمع فان تم اقصاؤه واسقاطه أختل التوازن وسقط جزءا من الحلم .
 فكذلك هى الديموقراطية  هى حروف مبعثرة لا يمكن أن تكتب منها كلمات إلا إذا تراصت
كذلك هى الديموقراطية كلمات مفردة لا يمكن أن تصنع جملة مفيدة إلا اذا أجتمعت  .
فى مصر علم خائنو الثورة أن الشعب حتما هازمهم وبكل قوة بعدما خرج الملايين فى مظهر تقشعر له الأبدان يزمجرون فى غضب كما يزمجر الأسد فى البرية  لم تكن ساعتها تفرق بين المسلم والمسيحى أو أحد أتباع الإخوان من اليسارى من الليبرالى من الشيوعى كلهم كانو شيئا واحدا كلهم كانو نواة المجتمع المصرى وأحجار بناؤه حتى أستيقن خائنو الثورة أنهم هالكون لا محالة طالما أستمر هذا الشعب على وحدته فبدأو بمخططهم الشيطانى بتفرقة الأحجار ليسقط البناء على رؤس ابناء هذا الوطن .
وإننى أرفع القبعة لجنرالات  لعبو سياسة بكل معانيها القذرة ولم يتركو معنى قذر من معانى السياسة إلا وحققوه فى هذا الوطن حتى عادو إلينا بأنياب الذئب المفترس لينقضو على الثورة الطاهرة ويفترسو أحلام الشباب فى وطنهم
فأن لم نتدارك الأمر ونعود إلى أطراف  البساط  لنقاوم الخائنون كل منا فى إتجاهة بدون تمييز أاو سلطة لأحد على أحد  إذا لم نعد كما كنا فى الثمانية عشر يوما الأولى للثورة ويؤدى كل منا دوره بغير طمع فى البطولة حتما سيختل التوازن ويسقط الحلم ولن يبقى علي أرض الوطن إلا أنهار من الدماء وأمطار من دموع الندم  وقت لا ينفع الندم .

عندما قتلت ثورة ينا ير



لم يقتل ثورة يناير فلول نظام مبارك ولم تكن هناك ثمة مؤامرات خارجية ولم يقتلها ايا من اعداؤها انما هو التعصب الاعمى والجهل والعجرفة والتخوين وشهوة السلطة والصراع على كراسى لا ارجل لها .
قتلها بعض من  المؤمنين بها ولم يفكر يوما ان يقرأ تجارب الاخرين فى ثوراتهم ,بل لم يفكر يوما فى كيفية تأسيس دولة ديموقراطية, انما اشبه ما حدث كمجموعة من سكان عمارة مهددة بالانهيار ثارو على صاحب العمارة ليطردوه ولم يفكرو يوما فى هدم العمارة وبناؤها من جديد بل اخذو يتصارعون على من سيكون مكان صاحب العمارة القديمة, الا هؤلاء اللذين انتفضو منذ  طرد صاحب العمارة واحسو بالخطر الحقيقى, هؤلاء الذين تمسكو بهويتهم الثقافية واعتزوا بأنهم امة اقرأ ,هؤلاء الذين لم يركعو يوما واقسمو على انهم لن يصنعو فرعون اخر ولن يعلقو صورة واحدة لاى من الفراعين هؤلاء الذين لا يعلق فى ذاكرتهم  وعلى جدران بيوتهم سوى صور الشهداء قتلت ثورة يناير عندما تخاذلنا عن نصرة المظلوم لان انتماؤه السياسى لا يوافق انتماؤنا  قتلت ثورة يناير عندما ماتت المبادئ فى قلوبنا فلم نفكر يوما الا فى الجدران المقامة ولم نرى كل هذه الدماء التى سالت تحتها ,
قتلت ثورة يناير عندما تعجرف الاخوان عن سماع اصوات الناصحين والمعارضين ,قتلت ثورة يناير عندما تحالف الاخوان مع من قتل اشرف ابناء هذا الوطن فى محمد محمود ومجلس الوزراء , قتلت ثورة يناير عندما اندفع المندفعون وتحالفو مع الفلول واكتفو بعزل الدكتور محمد مرسى ولم ينتبهو  بان من القى بيان العزل هو رئيس مخابرات المجلس العسكرى السابق الذى لعب دورا لا يغفل عن الكثير مننا فى اعتقال شباب الثورة وتشويه صورهم ومحاولة تاليب الرأى العام ضدهم  نعم اتفق معك فى ان 30-6 موجة من موجات الثورة تسبب فيها فشل الاخوان فى ادارة الدولة ولكن 30- 6 تحولت الى كابوس بفضل من ركب على اكتاف الشعب الثائر فركع له الراكعون وحملوه فوق اعناقهم فظلت له اعناقهم مطيه وتحول الى فرعون يعيث فى الارض فسادا  قتلت ثورة يناير عندما تحولت عقول البعض منا   الى صناديق نفايات يلقى بها الكاذبون من اعلام الرأسماليون الخائنون للانسانية ما شائو ان يلقو من اكاذيبهم  , قتلت ثورة يناير عندما فقدنا انسانيتنا وصمتنا عن القاتل وعميت ابصارنا عن الحقائق فى رابعة العدوية والنهضة وميدان رمسيس ومسجد الفتح , قتلت ثورة يناير عندما اختذلنا الجيش المصرى العظيم صاحب البطولات فى شخصية عبد الفتاح السيسي واعتبرنا ان كل من يرفض تدخل الجيش فى الحياة السياسية خائنا وتابعا للاخوان .
وها نحن الان نرى باعيننا اخوان لنا فى الوطن يسحلون ويقتلون وتسلب حريتهم ولم يتحرك لنا ساكنة ولم تهتز لنا شعرة , قتلت ثورة يناير عندما  انتشرت بيننا اقاويل مثل "احنا شعب مبيمشيش غير بالكرباج" فانطبق على قائل تلك العبارة المقولة  الشهيرة "الاحرار يؤمنون بمن معه الحق والعبيد يؤمنون بمن معه القوة فلا تعجب من دفاع الاحرار عن الضحية دائما والعبيد عن الجلاد دائما  "
قتلت ثورة يناير عندما تخلينا عن مبادئنا وخضعت اعناقنا لهتاف لا صوت يعلو فوق صوت المعركة !!!! عن أى معركة يتحدثون  هل يقصدون بذلك الطائرة الاسرائيلية التى  تخطت الحدود المصرية فقتلت من قتلت داخل الاراضى المصرية ام هل يقصدون بذلك معركة مع جماعة لا حول لها ولا قوة فى الدفاع عن قادتها ضد الاعتقال ام هل يقصدون بذلك معركتهم مع مساجين مرحلين فى سيارة الترحيلات تم قتلهم بالكامل فى مسرحية هزلية تسخر من الانسانية ولكل ما يمت للانسانية بصلة , أيها السادة ان من استراتجيات وأد الثورات تلك المقولة التى تهدف لقتل اى ثورة "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" فتصبح لها اعناقنا خاضعة مطأطأة ومطية لكل من اراد ان يعتليها باسم الامن القومى ولتطبيق الاستراتجية الخادعة وجب ان يخلقو عدو الوطن الوهمى حتى تستمر الكذبة ويستمر نزيف الوطن .
أيها السادة ان الحقيقة واضحة لمن أراد أن يرى
}فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ {




الأربعاء، 2 يناير 2013

أ , ب سياسة

السياسة : معنى الكلمة حسب الكشف فى المعجم الرائد
1 - مصدر الكلمة ساس يسوس .
2 - تولي أمر الناس وإرشادهم إلى الطريق الصالح .
3 - « السياسة المدنية »: تدبير المعاش مع العموم على طريق العدل .
المعنى الاصطلاحى :هى مجموعة الاجراءات المتبعة لتسيير امور المجموعات البشرية بهدف الاستقرار والتقدم .
كما يعرفها البعض على انها هي قدرة طرف ما على فرض إرادته على طرف آخر، فالسياسة حتماً تتكون من أطراف متفاوتة القدرة وبالتالي هناك الأقوى وهناك الأضعف.
مثال
قامت القوة التي تملك السلطة في البلاد بتوزيع القوى الإعلامية والعسكرية والاجتماعية والثقافية والدينية لصالح نهضة البلاد ورفاهيتها.
الدولة :
مجموعة من الافراد يمارسون نشاطهم على إقليم جغرافي محدد ويخضعون لنظام سياسي معين يتولى شؤون الدولة، وتشرف الدولة على انشطة سياسية واقتصادية واجتماعية التي تهدف إلى تقدمها وازدهارها وتحسين مستوى حياة الافراد فيها، وينقسم العالم إلى مجموعة كبيرة من الدول, وان اختلفت اشكالها وانظمتها السياسية.
أصل نشأة الدولة
إن البحث عن أصل نشأة الدولة يعد من الأمور العسيرة ذلك أن الدولة ظاهرة اجتماعية يرجع أصلها إلى الحضارات القديمة و هي في تطورها تتفاعل مع الأوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية السائدة .
ولذلك سوف ندرس فى الاعداد القادمة النظريات المختلفة لنشأة الدول

تعليقات فيس بوك