بعد يوم من تولى السيد الرئيس محمد مرسى الرئاسة قام على الفور بعزل قيادات الداخلية المتورطة فى قتل المتظاهرين ,واصدر توجيهاته الى القيادات الجديدة بضرورة التواصل مع الشارع المصرى, وحل مشكلات المواطن وضرورة تواجد الداخلية الامنى فى كل شبر على ارض الوطن, حيث انه لن يغفر اى خطأ او تقصير يرد اليه من احد قيادات الداخلية, هذا بالاضافة الى وضع خطة شاملة لاعادة هيكلة وزارة الداخلية وقد اجتمع سياداته مع عدد من المتخصصين فى المجال الامنى لدراسة كيفية اصلاح الداخلية , وتدريب العناصر الشرطية للعمل باحترافية ,وتعيين مراقبين عوام داخل كل قسم ووحدة داخلية تابعين للجهاز القومى لحقوق الانسان ووضع سيادته مدى زمنى لا يتعدى الثلاث شهور لتنفيذ الخطة الشاملة . الى هنا انتهى الحلم ولكن ما نراه فى الواقع مختلف عن الحلم , فالواقع مرير ,فالكل يعلم ان ثورة 25 يناير نزع فتيلها حبيب العادلى والجهاز الامنى الذى اصبح سيفا مسلطا على رقاب المواطنين ودون ادنى شك فقد فقد الامن محتواه وغايته عندما عمل على حماية الحاكم ضد شعبه ومعارضيه ,اما السياسة التى اتبعها الدكتور محمد مرسى فهو لم يدرك بعد ان ما قام به الشعب فى 25 يناير ثورة حقيقية وليست حركة اصلاحية, سيادة الرئيس ان لم تدرك خطورة الوضع فمن سواك يفعل ,سيادة الرئيس ان شارع محمد محمود فى هذه الايام يشير اليك باصابع الاتهام وكل قطرة دماء تسيل على ارضه لا اعفى سيادتكم من ذنبها , لا انكر ان هناك اخرين مسؤلين ولا انكر ان هناك من اندس ليحقق مصالح سياسية ولكن لا اعفيكم من المسؤليةفدم المصرى غالى اغلى من كل الفاسدين فى الداخلية واغلى من الرتب والنياشين , سيادة الرئيس اصلح قبل ان يقضى علينا سيادة الرئيس ان لم تتحرك فى عجالة متخذا قرارات ثورية فلن يسامحكم التاريخ على بحور الدم على اعتاب وزارة الداخلية سواء أكانو من المتظاهرين او من الضباط الغير مدربين , سيادة الرئيس استقيمو يرحمكم الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق