إن أكثر الناس طلبا للحرية هم أكثر الناس حبا لأوطانهم بينما أكثر الناس طلبا للإستقرار هم أكثر الناس حبا لأنفسهم , فلو عاش طالبى الحرية فى القصور واحتلت اوطانهم لضحو بقصورهم وارواحهم ثمنا لحرية اوطانهم ولا يزالون على ذلك حتى يتحرر أخر شبر من أوطانهم , بينما يبيع طالبى الإستقرار أوطانهم من أجل أن يعيشو فى قبورهم مستقرين .
لا يعنى ذلك ان طالبى الحرية يرفضون الإستقرارولكنهم يرفضون ذلك الإستقرار الواهم المنغمس فى ذل العبودية , وطالب الحرية يبحث عن الاستقرار الحقيقى الذى يملك فيه تحديد مصير وطنه , لا ذلك الإستقرار الوهمى الذى يعيش فيه كالدجاجة فى القن لا تعرف متى يؤكل اولادها .
ولو ذاق طالبى الإستقرار طعم الحرية لدفعو حياتهم ثمنا لها فالحرية نور تنير العقول فترى الحق حقا وتتبعه وترى الباطل باطلا فتنكره ,والحرية تجعل الانسان يحرر عقله من ظلمات الجهل والتخلف وتجعله يرى المخاطر التى تحيط به كالصقور فوق الجبال ترى الذئب ان إقترب من اعشاشها فتنقض عليه فتقتله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق