الجمعة، 30 مارس 2012

اطفال محتجون ثوار صغار بقلم د. سليمان ابراهيم العسكرى


فى بيوتنا العربية ثوار من كل سن. فالاطفال المحتجون هم رعاة بذور الثورة ، ينشأون على الرفض ، والمقاومة ، والاحتجاج، والامتناع .
هى الرغبة الدفينة التى يفسرها البعض بصراع الاجيال ، ويردها اخرون إلى صراع المراحل السنية للشخص الواحد فى تحولاته العمرية . 
وهكذا لم يعد السؤال هو لماذا يحتج هؤلاء الاطفال ، بل اصبح السؤال الأكثر أهمية كيف يحتجون وبأى حجة نرد عليهم ؟
الأساليب التقليدية لم تعد ناجحة او ناجعة *، فالعقاب البدنى مرفوض ومؤثم ، كما لم يعد من المجدى أن يكون الحرمان النفسى والمادى حلا فى ظل وجود ثغرات كثيرة ، وجماعات اقران ، ومنافذ تخترق الحظر .
ربما يجدر بنا اليوم ان نفكر فى الكيفية التى نطرحها على اطفالنا ليتعلمو الاحتجاج غير المدمر ، والرفض العقلانى .
ليرفضو بهدوء.ليكتبو رأيهم على ورق . ليرسمو ما لا يحبونه. ليتعلمو الجلوس لتبادل الافكار مع ابائهم والذين يكبرونهم ، ويكون عنوان الجلسة : ماذا نحب وماذا لا نحب . ماذا نريد وماذا لا نريد ؟ وأن يكون الحوار هو الذى يرد، لا الوجه الغاضب والصوت العالى وجميع الاساليب البالية . ليتحدث الجميع ،وليصغ الجميع ايضا .
لنعلم اطفالنا المحتجين كيف يثورون ، وهم يبنون ، ونعلمهم بالمثل احترام ذويهم وتوقير كبارهم ، فالمستقبل يحتاج الينا جميعا. 
المفكرون الهادئون الكبار والحالمون الثوار الصغار .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ناجعة =النَّاجِعُ _ يقال: طَعامٌ ناجع: مريءٌ.
ودواءٌ ناجع: شافٍ

هناك تعليقان (2):

  1. ليتعلمو الاحتجاج غير المدمر
    ههههههههههههههههههههههههه
    ارهابييييييييييييييييييييييييييييييييييين
    حرام عليك يا شادى دول اطفال غلابة طلعين فى مجتمع ضايع
    ده بدل متقول ازاى نحميهم من فساد مجتمعنا

    ردحذف
  2. ده مش كلامى يا كريم ده كلام دكتور سليمان ابراهيم العسكرى

    ردحذف

تعليقات فيس بوك