الجمعة، 13 سبتمبر 2013

عندما قتلت ثورة ينا ير



لم يقتل ثورة يناير فلول نظام مبارك ولم تكن هناك ثمة مؤامرات خارجية ولم يقتلها ايا من اعداؤها انما هو التعصب الاعمى والجهل والعجرفة والتخوين وشهوة السلطة والصراع على كراسى لا ارجل لها .
قتلها بعض من  المؤمنين بها ولم يفكر يوما ان يقرأ تجارب الاخرين فى ثوراتهم ,بل لم يفكر يوما فى كيفية تأسيس دولة ديموقراطية, انما اشبه ما حدث كمجموعة من سكان عمارة مهددة بالانهيار ثارو على صاحب العمارة ليطردوه ولم يفكرو يوما فى هدم العمارة وبناؤها من جديد بل اخذو يتصارعون على من سيكون مكان صاحب العمارة القديمة, الا هؤلاء اللذين انتفضو منذ  طرد صاحب العمارة واحسو بالخطر الحقيقى, هؤلاء الذين تمسكو بهويتهم الثقافية واعتزوا بأنهم امة اقرأ ,هؤلاء الذين لم يركعو يوما واقسمو على انهم لن يصنعو فرعون اخر ولن يعلقو صورة واحدة لاى من الفراعين هؤلاء الذين لا يعلق فى ذاكرتهم  وعلى جدران بيوتهم سوى صور الشهداء قتلت ثورة يناير عندما تخاذلنا عن نصرة المظلوم لان انتماؤه السياسى لا يوافق انتماؤنا  قتلت ثورة يناير عندما ماتت المبادئ فى قلوبنا فلم نفكر يوما الا فى الجدران المقامة ولم نرى كل هذه الدماء التى سالت تحتها ,
قتلت ثورة يناير عندما تعجرف الاخوان عن سماع اصوات الناصحين والمعارضين ,قتلت ثورة يناير عندما تحالف الاخوان مع من قتل اشرف ابناء هذا الوطن فى محمد محمود ومجلس الوزراء , قتلت ثورة يناير عندما اندفع المندفعون وتحالفو مع الفلول واكتفو بعزل الدكتور محمد مرسى ولم ينتبهو  بان من القى بيان العزل هو رئيس مخابرات المجلس العسكرى السابق الذى لعب دورا لا يغفل عن الكثير مننا فى اعتقال شباب الثورة وتشويه صورهم ومحاولة تاليب الرأى العام ضدهم  نعم اتفق معك فى ان 30-6 موجة من موجات الثورة تسبب فيها فشل الاخوان فى ادارة الدولة ولكن 30- 6 تحولت الى كابوس بفضل من ركب على اكتاف الشعب الثائر فركع له الراكعون وحملوه فوق اعناقهم فظلت له اعناقهم مطيه وتحول الى فرعون يعيث فى الارض فسادا  قتلت ثورة يناير عندما تحولت عقول البعض منا   الى صناديق نفايات يلقى بها الكاذبون من اعلام الرأسماليون الخائنون للانسانية ما شائو ان يلقو من اكاذيبهم  , قتلت ثورة يناير عندما فقدنا انسانيتنا وصمتنا عن القاتل وعميت ابصارنا عن الحقائق فى رابعة العدوية والنهضة وميدان رمسيس ومسجد الفتح , قتلت ثورة يناير عندما اختذلنا الجيش المصرى العظيم صاحب البطولات فى شخصية عبد الفتاح السيسي واعتبرنا ان كل من يرفض تدخل الجيش فى الحياة السياسية خائنا وتابعا للاخوان .
وها نحن الان نرى باعيننا اخوان لنا فى الوطن يسحلون ويقتلون وتسلب حريتهم ولم يتحرك لنا ساكنة ولم تهتز لنا شعرة , قتلت ثورة يناير عندما  انتشرت بيننا اقاويل مثل "احنا شعب مبيمشيش غير بالكرباج" فانطبق على قائل تلك العبارة المقولة  الشهيرة "الاحرار يؤمنون بمن معه الحق والعبيد يؤمنون بمن معه القوة فلا تعجب من دفاع الاحرار عن الضحية دائما والعبيد عن الجلاد دائما  "
قتلت ثورة يناير عندما تخلينا عن مبادئنا وخضعت اعناقنا لهتاف لا صوت يعلو فوق صوت المعركة !!!! عن أى معركة يتحدثون  هل يقصدون بذلك الطائرة الاسرائيلية التى  تخطت الحدود المصرية فقتلت من قتلت داخل الاراضى المصرية ام هل يقصدون بذلك معركة مع جماعة لا حول لها ولا قوة فى الدفاع عن قادتها ضد الاعتقال ام هل يقصدون بذلك معركتهم مع مساجين مرحلين فى سيارة الترحيلات تم قتلهم بالكامل فى مسرحية هزلية تسخر من الانسانية ولكل ما يمت للانسانية بصلة , أيها السادة ان من استراتجيات وأد الثورات تلك المقولة التى تهدف لقتل اى ثورة "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" فتصبح لها اعناقنا خاضعة مطأطأة ومطية لكل من اراد ان يعتليها باسم الامن القومى ولتطبيق الاستراتجية الخادعة وجب ان يخلقو عدو الوطن الوهمى حتى تستمر الكذبة ويستمر نزيف الوطن .
أيها السادة ان الحقيقة واضحة لمن أراد أن يرى
}فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ {




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقات فيس بوك