عندما تحرك اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة" رحمه الله " متجهاً إلى كرداسة بدافع من الواجب وشرف المهنة , تلك المهنة التى اهانتها عصور من الظلم والفساد, لم يجد سيادة اللواء أى من تلك العناصر الإرهابية الخارجة عن القانون, لم يجد بها سوى مهمشين يعيشون فى عشوائيات لم تصل إليها يد الدولة لتمسح عن وجوه ابناؤها عناء سنوات الفقر فى العصور البائدة , تحرك اللواء بدافع من الانسانية والواجب ليحذر ابناء كرداسة الشرفاء من ما يمكن ان يصيبهم تحت وطأة الألة العسكرية التى لا ترحم ولا ترى ,وكانت النداءات تحث ابناء كرداسة عن الابتعاد عن خط النار, ولكن يا سيادة اللواء من تحذر ان الفقر قد قتل الشعب المصرى منذ سنوات مضت فلم يعودو يخشون الموت مثلما يخشون الحياة نفسها ببردها القارس وذل عيشها .
لم يكن سيادة اللواء نبيل فراج يحاول ان يقتل بريئا بل يحاول ان ينفذ مهام مهمته وواجبه وشرف مهنته ليعيد لابناء محافظته ثقتهم فى جهاز الشرطة ويتصدى للعناصر الإجرامية والبؤر الارهابية ولكن كانت ظلقات الغدر أسرع للشرفاء من أمالهم .
هكذا اغلق الستار على جريمة ضد أحد ابناء الوطن كما اغلق الستار من قبل على جرائم ارتكبت فى حق الوطن والجانى مجهول الهوية , بل كما أغلق الستار على حلم الملايين فى العيش الرغد الذى حلمو به منذ 25 يناير 2011 .
الجناه أيها السادة هم من نبحث عنهم فمن هم الجناة ومن هو المستفيد من مقتل الشرفاء ومن هو المستفيد من قتل الوطن ومن هو المستفيد من بناء قصوره على أنقاض أحلام البسطاء .
أصبحت اثق فى أن كل ما يحدث فى مصر ما هو إلا خدعة كبيرة نوع من أنواع التجارة المحرمة كتجارة الرقيق ولكنها أفظع فهى تجارة بأحلام البسطاء ليتحول الربح من هذه التجارة إلى قصور تبنى فوق أنقاض الوطن .
هل كان من الأولى ان تمتد يد التعمير بمبلغ ال8 مليون جنيه تكلفة الحملة الأمنية على كرداسة وتتحول إلى بسمة على شفاه البسطاء لنبنى بذلك انسانيتنا ونكتسب بذلك ابناء الوطن ليلفظو هم بأنفسهم البؤر الارهابية والاجرامية من بينهم
ـ إن صح المسمى وصدق المدعى ـ .
هل عقمت مصر ان تلد من يؤمن بأبناء الوطن البسطاء ويساهم فى دفعهم دفعا لتحقيق أحلامهم بدلا من ان يقتلهم ويقتل أبناؤهم .
لك الله يا شعب مصر فمازالت احلامك تدفن تحت أنقاض الوطن منذ أن تعلمنا الحروف الأولى فى الحياه .
إنها ليست الحرب على الإرهاب بل هى الحرب على احلام البسطاء.
هل عقمت مصر ان تلد من يؤمن بأبناء الوطن البسطاء ويساهم فى دفعهم دفعا لتحقيق أحلامهم بدلا من ان يقتلهم ويقتل أبناؤهم .
لك الله يا شعب مصر فمازالت احلامك تدفن تحت أنقاض الوطن منذ أن تعلمنا الحروف الأولى فى الحياه .
إنها ليست الحرب على الإرهاب بل هى الحرب على احلام البسطاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق