الجمعة، 27 أبريل 2012

" صناعة الدساتير والنظم الحديثة "من وحى محاضرة للدكتور عبد الفتاح ماضى


لسنا بدعا من الدول وما يحدث فى مصر الثورة الان البعض يريد ان يورث الشعب المصرى اننا حالة خاصة وهذا كلام خاطئ فحالة مصر متكررة فها هى حالة امريكا الاتينية والتدخل السافر للعسكر فى شئون البلاد وقد حدثت فى بولندا ان تم تاجيل اشكاليات اساسية مختلف عليها بين جميع الاطراف فى الدستور لمدة 6 سنوات او تزيد وذلك افضل من ان تنخلع النخبة من مسؤليتها فى الفصل والاتفاق على المواد المختلف عليها دستوريا وتلقيها على اكتاف الشعب فالشعب لا يفصل فى المواد المختلف فيها دستوريا وانما يفصل فيها النخب حتى لا يتم تقسيم الشعب ويجب ان تلبى الدساتير اجزاء من مطالب كل اتجاه وليس كل مطالب كل الاتجاهات فعلى النخب ان تتنازل وتضع الاوليات نصب اعينها  وعلى النخب ان تعلم ان الدساتير ليست نصوص مقدسة فالدستور عقد متجدد بين الشعب والحاكم يسوغه  النخب لتلبى مطالب الشعب فى كل زمن فلذلك مطلوب دستور مرتبط بواقع المجتمع الثقافى والاجتماعى فالدستور المصرى يجب ان يعبر عن مصر  .
والدستور وحده غير كافى لبناء الدولة الديموقراطية فهناك مؤسسات ديموقراطية يجب ان تترجم المبادئ الاساسية للدستور 
الديموقراطية هى تلك الطريقة التى يدار بها الصراع السياسى بطريقة سلمية 
والديموقراطية مرتبطة بواقع وثقافة المجتمع التى تطبق بها وليس معنى ذلك على ما يحاول البعض ان يوحيه للاذهان فى المجتمع المصرى باننا شعب غير مؤهل ديموقراطيا فما يحدث الان اعراض طبيعية جدا فلكطل ثورة ضحاياها وماقدمته الثورة المصرية حتى الان لا يقارن باعداد القتلى فى الثورة الفرنسية مثلا بيد ان الثورة المصرية نحتسبهم من الشهداء ان شاء الله تعالى وهناك تحديات يعتمد عليها للنتقال الديموقراطى للسلطة 
التحدى الاول:- النخب
وهنا يجب على النخب التماسك والترباط للخروج بالبلاد من مرحلة الى مرحلة اخرى وان تنحى خلافاتها جانبا 
التحدى الثانى :- شكل الدستور 
-وهناك اهداف يجب مراعاتها من  الواقع الثقافى والاجتماعى للمجتمع المصرى وتترجم تلك الاهداف لاليات لتطبيقها عن طريق مؤسسات الدولة المختلفة وقوانين تراعى اهداف الدستور .
- يمكن ايضا ان يشار الى الديموقراطية التتشاركية فى بناء دستور مصر الحديث وذلك عن طريق عدة امور مثال على ذلك استدعاء اى منتخب لانتخابات مبكرة كوسيلة من وسائل تقويم السلطة وذلك عن طريق انشاء قنوات اتصال مباشرة تمكن الجماهير فى صنع القرار وعن طريق مؤسسات المجتمع المدنى وعن طريق الاقتراح الشعبى او الاعتراض الشعبى او الاستفتاء او الديموقراطية الرقمية 
التحدى الثالث :- الاقليات " المعارضة "
ويمكن ذلك عن طريق اشتراط ان ترأس المعارضة عدد من لجان الاحزاب داخل مجلس الشعب .
وان تكون اول حكومة فى المرحلة التأسيسية حكومة وطنية موسعة يشاركفيها كل الاطياف .
التحدى الرابع :- القضاء على ثقافة الاستبداد 
ولذلك يجب ان يوضع خطة قومية لرفع الوعى السياسى عن طريق الاعلام والتعليم وداخل المؤسسة العسكرية وترسيخ الثقافة الديموقراطية داخل المجتمع  واعادة الثقة فى السياسة من خلال ان يكون السياسيين مصلحون وليس استغلاليون كما كان فى العهد الماضى
التحدى الخامس :-الانفجار الحزبى 
ويمكن القضاء على ذلك عن طريق وضع حوافز من اجل اندماج الاحزاب -اشتراط سحب الثقة من الحكومة او الاشتراك فى حكومة جديدة باحزاب لا تقل نسبة مشاركتها فى البرلمان عن 5% من المقاعد ويكون قرين لذلك رفع لنسبة الحسم الانتخابى مما يجبر الاحزاب على على الاندماج ويمكن ايضا من خلال القائمة الغير مشروطة
التحدى السادس والاهم :- التدخل العسكرى 
يرى الدكتور ماضى ان سحب البساط من تحت اقدام العسكر يجب ان يتم تدريجيا بحيث اننا سرنا قدما فى فى ذلك عن طريق تسليم السلطة التشريعية لمجلس الشعب ومن ثم المضى فى تسليم السلطة التنفيذية وعلى الرئيس القادم ان يتعامل بحكمة فى فصل العلاقات السلطوية للمؤسسة العسكرية على المؤسسات المدنية.وعلى السلطة المدنية المنتخبة ان تتصرف بحكمة وذلك من خلال
نتجنب نهائيا اقحام العسكر فى اى دور سياسى  وسيطرة المنتخبين على المؤسسات العسكرية وزرع قيم الديموقراطية فى الجيش وزرع مبدا وقيم الخضوع للمنتخبين وللقانون ويمكن وضع بند فى الدستور ان يكون القسم الذى يقسم عليه افراد القوات المسلحة قسما بالولاء للدولة والدستور 
القائد الاعلى للقوات المسلحة :
فى كل الدساتير الديموقراطية رئيس الدولة المنتخب هو القائد الاعلى للقوات المسلحة .
السياسة الخارجية :
يجب انشاء مؤسسة تتابع شؤن المصريين فى الخارج تحفزهم للعودة للمشاركة فى المشاريع القومية وتراعى حقوقهم فى الخارج 
ووضع بنود فى الدستور تراعى وحدة الاقليم واستقلاليته ويمكن ايضا وضع بند تطمينى لدول الجوار بما يحفز الاحترام المتبادل لاراضى دول الجوار .
كما اشار مهندس / محمد سامى فرج  "احد المشاركين"
الى امكانية تفعيل مجلس الشورى عن طريق ان يكون مجلس الشورى الحجرة الثانية من حجرات البرلمان هو مجلس اصحاب الفكر والتخصصات منتخب من الهيئات المختلفة فى الدولة يضع خطة استراتيجية للدولة معبرا عن اراء النخبة الفكرية ويكون مجلس الشعب معبرا عن امال والام الجماهير المصرية .

الأربعاء، 18 أبريل 2012

مفهوم الدولة فى الاسلام

تعريف رائع لصديق مقال قديم احببت ان اعيد نشره كما كتب
وجب التنبيه
أرجو عدم النقل عن الموضوع حتى أقوم بعرضه على بعض أهل العلم
لأني لم أجد بداً من المرور على بعض الأحكام الفقهية التي ربما أخطأت في فهمها
أو صياغتها ، ولكن لأنني أكتب الموضوع منذ بداية الثورة أو ربما قبلها فقد
وضعته الآن حتى ألحق قبل ما تنتهي الدولة كلها على بعضها


الدولة في الإسلام – رؤية خاصة

1 من أين نبدأ
يحتدم الجدل منذ الثورة حول ما عرفه الإعلام بـ "الدولة الدينية" و "الدولة المدنية" وأصبح الحديث عنهما هو من قبيل الموضة الإعلامية والسياسية وكأنها معركة أم المعارك التي ستغير نتيجتها تاريخ العالم.فضلاً على أن الحديث والجدال بهذه الطريقة المبالغ فيها يكاد يفقد النقاش والحوار موضوعيته ، خاصة وأن الإعلام الذي عاش الخمس سنوات الأخيرة يقتات على المواضيع المثيرة وعلى قضايا الفساد التي تجذب المشاهد أو القاريء ومن ثم المعلن وأمواله ، فإن هذه الطريقة تنسينا ما هو أهم وأولى في هذه المرحلة الحساسة من تاريخنازأضف إلى ذلك أنني أجد منطلقات الجدل الدائر حول موضوع الدولة بسبب طريقة "الفرقعة" الإعلامية ، لا يخدم بأي حال ما نريده كأمة تعيد صناعة تاريخها في هذه المرحلة ، كأمة لها خصوصية تاريخية وعقائدية وجغرافيةفمنطلقات ذلك الجدل تنطلق من خلفيات لا تمت لنا بصلة ، فإنما هي تستحضر المثال الغربي والفهم الغربي لتلك المصطلحات محل الجدل ، فالمفهوم الذي يتم تناوله لتعريف مصطلح "الدولة الدينية" هو مفهوم غربي مسيحي كاثوليكي بامتياز ، وحتى عند استحضار أي صورة إسلامية لذلك المفهوم فإنما يتم استحضارها من أعين غربية رأت مسالب التاريخ الإسلامي وضخمتها وأرادت أن تزور التاريخ والجغرافيا لتكرس فكرة التفوق الغربي على الشرق الإسلامي ...ولا لست أنطلق أنا أيضاً في مقالتي من منطلق معادي للغربي ولا محابي له ، بل إنني أمتثل القيمة العليا التي تدور حولها مقالتي وهي العدل ....من أين نبدأ الحديث ، سؤال أخَّر كتابتي هذه لأن "ضوضاء" الجدل البيزنطي الذي دار جعلني لا أدري من أين أبدأ ، ولكني أرى البداية من حيث حدث اللبس سواء كان مقصوداً أو كان من قبيل التقليد الأعمى ..... فهي ليست الدولة الدينية ولكنها دولة الكهنوت!!!
2 دولة الكهنوت

حينما يتمثل الناس مصطلح "الدولة الدينية" واقعاً أمام أعينهم ، فهم يرون دولة يحكمها رجل يتحدث باسم الرب يرى الغيب ويحكم على ضمائر الناس بدون أن يفعلوا ما يؤيد ذلك الحكم ، يسلب الحياة ويهبها باسم الرب ، ويضع القوانين ويستصنعها باسم الرب .....فلا حرية ولا عدل ولا مساواة داخل تلك الدولة ، إنما حكم فرد أو مجموعة ما ، هم كهنة الرب وأحباءه وهم الذين يملكون الحقيقة دون غيرهم ....في مرة من المرات حاول أحد زملائي في الكلية أن يدخل في جدل حول ما إذا كانت الرياضيات هي علم في حد ذاتها أم لا ، حقيقةً لا أذكر كل ما دار ساعتها ، ولكني أذكر أنني جددت فهمي للرياضيات ذلك اليوم تجديد كلي وجذري ، فالرياضيات هي تلك الطريقة التي "نجرد" بها الأشياء من زخارفها وصورها لتتحول إلى حقيقة "رقمية" نستطيع أن نتعامل معها بأريحية دون تشويش من المظاهر الخادعة والصور البراقة ، فالسفر إلى القمر كان معادلة رقمية تقول لنا كيف نتحرر من الجاذبية الأرضية ، دون أن نفكر في كل الأساطير التي كانت سائدة عن حقيقة الأرض والكواكب ومكان وجود الرب ... كذلك حين أنظر إلى ذلك المفهوم – مفهوم الدولة الدينية – وأحاول أن أجرده من زخارف القول وتلاعب الألفاظ والأغراض ، فإني لا أرى إلا دولة كهنوتية ، ترفع قيمة "معينة" فوق قيمة العدل ، وتستأثر بملكية تلك القيمة "الأعلى" طائفة معينة يصبح أفرادها هم حماة تلك القيمة وكهنتها ، تلعب تلك الطائفة على عقول الناس وتوهمهم أن تلك القيمة "العليا" فيها خلاصهم وأنه بدونها سيضيعون وسيهلك مجتمعهم وبالتالي فعليهم الانصياع التام لها ومن ثمَّ لهم ، وهكذا ترتسم صورة الدولة المستبدة الكهنوتية!!!
وهنا أتساءل كم دولة كهنوتية رأينا ولكننا لم ندرك كنهها ولا حقيقتها لأننا وببساطة لم "نجردها" من زخارف الصورة التي رسمها الكهنة ...الدولة العلمانية التركية ، تلك التي تغنى بها أهلها وتغنى بها الشرق والغرب بوصفها مثال حضاري فريد وجميل على العلمانية وأنها تحقق قيم الحرية والعدل والمساواة ، ولكننا لو أخضعناها لعملية "التجريد" لرأينا الآتي ...لرأينا قيمة عليا تم رفعها فوق كل القيم وأصبح لتلك القيمة كهنة يحرسونها ، فحين ينص الدستور التركي على "قدسية" التعاليم الأتاتوركية وعدم المساس بها وأن الجيش هو حامي تلك التعاليم والمكلف بحراستها ، فيصبح "الأتاتوركيون" هم كهنة المعبد الأتاتوركي ، الذين يسلبون غيرهم حقوقهم ، فتمنع شعائر الدين الإسلامي ، ويضطهد الأكراد ، ولا يسمح للمرأة بارتداء ما تريد ... أليس ذلك هو الكهنوت بحذافيره وأليست تلك هي الدولة الكهنوتية ...وما أشبه علمانية الأتراك بعلمانية الفرنسيين ، فتلك هي صورة أخرى للكهنوت العلماني ، فسلب المسلمين حقوقهم حق تلو الآخر ليس من الحرية والمساواة في شيء ، ولكنه استخدام آخر لكهنوت العلمانية لتحقيق أغراض كهنة المعبدحينما قامت الشيوعية وجعلوا من ماركس والاشتراكية خطاً أحمر لا يُمس ، وعن طريقه سلبت الحريات والأموال بل والأرواح بدعوى تحقيق العدالة الاجتماعية ، ووضعت كلها في يد أعضاء الحزب الشيوعي ، أو قل كهنة المعبد الشيوعي ، ألم يكن ذلكم مثال صارخ للدولة الكهنوتيةفالأتراك والفرنسيون أقنعوا شعبيهما بأن العلمانية هي الخلاص والسبيل الوحيد لتقدمهم ، وكذلك فعل الشيوعيون حين خوفوا الناس من الإقطاع وأقنعوهم أن خلاصهم يكمن في الشيوعية ....إن الدولة الكهنوتية لا ترتبط بالدين بقدر ما هي ترتبط بتعطيل قيمة "العدل" من أجل قيمة أخرى ، وإعطاء فئة معينة دون غيرها حق تقرير مصير الآخرين دون ضابط ودون مساءلة

3 التصور الإسلامي

حين ينطلق النقاش حول مفهوم الدولة في الإسلام – وكما قلنا سابقا – فإنه ينطلق من أسس ونظريات تم استيرادها معلبة دون النظر في مصداقيتها أو حتى ملائمتها للمجتمع المسلمفي المقطع السابق ناقشنا المفاهيم "المغلوطة" إن جاز التعبير ، وربما حان الوقت أن نناقش نحن فهمنا للإسلام ورؤيته الخاصة للدولة ...يخطيء الإنسان حين يحاول أن يحلل جزء من الصورة دون رؤية وفهم الكل ، فإنه بالتأكيد سيحكم حكماً خاطئاً سواء على الجزء أو الكل! فبعض من يدخلون في مناظرات حول الإسلام وتعاليمه وأحكامه ، يتناظرون حول الحكم بمعزل عن الكل ، ويحاولون أن يثبتوا أو يدحضوا منطقية وصلاحية ذلك الحكمفمثلاً نجد أحدهم يناقش الميراث في الإسلام ثم يدعي أن الإسلام ظلم المرأة حين أعطاها في بعض أحكام الميراث نصف ما أعطى للرجل ، وهو هنا يناقش الحكم بمعزل عن المنظومة الإسلامية الكاملة التي ينتمي إليها ، فهو لم يناقش استحقاقات الزواج على الرجل والمرأة ، ولم يناقش أمور الإنفاق الزوجي سواء أثناء الزواج أو بعد حدوث الطلاق ، ولم يناقش الذمة المالية المستقلة للمرأة .... الخ ، وهكذا يفعل أولئك الذين يناقشون الدولة ذات المرجعية الإسلامية ، وهنا أعني أولئك من الطرفين المؤيدون والمعارضون!!فالإسلام إنما هو عقيدة كاملة توقر في وجدان حامليها تصور خاص لكل شئون الحياة ومنه يفهمون علاقاتهم مع الآخرين وعلاقتهم مع ربهم ، ويتحول ذلك التصور إلى منظومة من القيم تحكم تصرفاتهم وأعمالهم ، ثم تأتي الشريعة مكملة لذلك التصور حتى تقيد من جهل تلك المنظومة أو حاول أن يتعدى عليها ...التصور الإسلامي يبدأ من عقيدة التوحيد التي تؤمن بإله واحد مطلق القوى منزه عن كل نقص حتى تصل إلى أن إماطة الأذى عن الطريق صدقة ، وما بينهما يرسم نظرة شاملة للحياة ويجيب على أسئلة طالما حيرت أصحاب العقائد الأخرى فشتوا في تفكيرهم وشذوا في أعمالهمليس المقام مقام التفصيل في ذلك التصور ، ولكن سنكتفي بالتركيز على أمرين طالما كانا تشكل محور الجدال حول الدولة ؛ الكهنوت وتحكم رجال الدين ، ثم العلاقة مع الآخر ...

3.1 الكهنوت في الإسلام
لا كهنوت في الإسلام ، ببساطة ومباشرة!حين يقول المولى عز وجل لرسوله الخاتم سيد ولد آدم : "ليس لك من الأمر شيء" فعندما شُج النبي يوم أحد فقال كيف يفلح قوم شجوا نبيهم فنزلت "ليس لك من الأمر شيء"في الصحيح عن النبي أنه قال: لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته.هل الأمر يحتاج إلى أكثر من ذلك ، إذا كان ذلك هو حال المصطفى ، فما هو حال من هم دونه من العلماء والأتقياء ، إن الإسلام لا يعصم أحداً من الخطأ إلا المصطفى ، وما عصمته إلا بوحي الله له ، لا بذاته"ليس لك من الأمر شيء" يا رسول الله ، فمن سيكون له بعدك ، إنه لا أحد ، كلهم معرضون للمساءلة ، وكلهم مجتهدون قد يصيبون وقد يخطئونفي مذهب أهل السنة والجماعة ، لا مكان لكهنوت ، فلا ولاية لفقيه ، ولا سلم كنسي ، إنهم عباد الله يتقربون إليه بالتحصيل الشرعي واستنباط الأحكام لييسروا الحياة على المسلمين ، وبعد كل ذلك لم يعدهم ربهم بأكثر مما وعد باقي عباده ، إن اتقوه وأحسنوا العمل فلهم الجنة ، وإلا فمصيرهم كباقي العصاة!!

3.2 العلاقة مع الآخرربما يعني الآخر هنا حيث نتحدث عن الدولة الدينية المخالف في العقيدة والدين ، ولكن دعونا نتعداه إلى المعنى العام أي الآخر المختلف سواء في العقيدة الجنس اللون العرق ... الخفي التصور الإسلامي أن الدنيا هي دار اختبار للناس ليقيم الله عليهم الحجة ثم يحاسبهم هل آمنوا وأحسنوا العمل أم كفروا وأساءوا العمل ، هو وحده سبحانه الذي سيحاسبهم ، ولأنه إله عادل فقد جعل الدنيا وما فيها حق لكل الناس مؤمنهم وكافرهم وإلا فكيف سيقيم عليهم جميعاً الحجة ، فلم يمنع رزق عن كافر ولم يعطي للمؤمن أسباب أكثر من غيره ، بل كلهم متساوونولما أنزل الله كتابه الخاتم ووضح شرعته الخاتمة فإنه حرم على المؤمنين أن يظلموا سواء فيما بينهم أو بينهم وبين غيرهم.بل إن الإسلام يطرح ما هو أكثر من ذلك ، فهو قد قالها صريحة "لا إكراه في الدين" ، وإلا إذا كان الدين بالإكراه فكيف يقيم الله عليهم الحجة ، الإسلام يطرح نموذجاً ناضجاً للتعامل مع الآخر ، هو يطرح نموذجاً أرقى مما تطرحه الديمقراطية ، الديمقراطية تقول بأن الحكم للأغلبية وهو ما يعني وبكل وضوح اضطهاد "الآخر" – فالآخر في أي مجتمع تمثله الأقلية – وأن تصبح فرصة الآخر الوحيدة في الحصول على حقوقه هو الانفصال في كيان مستقل ، وهو ما ليس ممكناً في أغلب الأحيان ، فينقلب الأمر إلى حروب أهلية واقتتال داخل الأمة الواحدة ...وحين تدعو الديمقراطية إلى المساواة فإنها في الحقيقة تظلم الآخر ، فقوانين "المساواة" ستضعها الأغلبية بدون اعتبار لغير مصلحتها ، فما الذي يرغمها على غير ذلك؟!!الإسلام أقر بالآخر حينما أقر بالاختلاف واعترف به ، أقر به في غير امتهان بل إنه تعدى في اعترافه بالآخر ، مفهوم "الآخر" العقائدي ، فهو قد اعترف بعرف كل مجموعة بشرية وأقرها عليه ما لم يتعارض ذلك مع الشرع ، فالفقيه يأخذه في اعتباره حين يصدر فتواهالإسلام أعلى قيمة العدل ووضعها أساساً للحكم ، وأصبح الناس أمام القاضي سواسية وأمام القوانين سواسية ، فالله سبحانه هو القائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )ومن أهم الأمثلة على احترام الآخر ما هو قائم بالفعل في مصر فيما يخص قانون الأحوال الشخصية ، فهو ينص على احتكام كل طائفة دينية إلى شريعتها ، فإذا كانا الزوجان من طائفتين مختلفتين فإنهما يحتكمان إلى الشريعة الإسلامية

4 خاتمة
ما أردت قوله خلال السطور أعلاه ، أن جل المناقشات التي تدور حول رؤية الإسلام للدولة ، هي مناقشات تنظر إلى الإسلام من منظور ضيق لا يرى اتساع التصور الإسلامي وشموله لكل جوانب الحياة في غير إخلال بإطلاق الإبداع وإعطاء الحريات الكاملة والمتوازنة ...أردت أن أقول أنه يجب أن ينظر إلى حقيقة أن الإسلام جاء ليعد بيئة صالحة لكي يعبد الإنسان الله في حرية ، وأن يعمر الأرض كما أمره الله ، والدولة واقع الأمر إنما هي واحدة من تلك الأدوات التي أرادها الإسلام أن توفر تلك البيئة وتحميهاومن ثمّ فإن النظر إلى تلك الغايات وسموها يجعلنا نعي جيداً أن الشكل الذي يطلبه الإسلام لتحقيق تلك الغايات إنما هو شكل حضاري راقي يسبق في غاياته كل النظم القائمة والنظريات الموجودة ، فهو يخرج بذلك التصور من النظرة الضيقة لمصالح فئة أو مجموعة بشرية إلى نظرة شاملة للإنسانية جمعاء ودور المسلمين في الرقي بهافهو لن يسمح للمسلمين داخل تلك الدولة أن يعتدوا على غيرهم حتى وإن استطاعوا ولم يصيبهم شر من ذلك ، ولن يسمح لهم أن ينقضوا عهودهم حتى ولو كانت مع عدوهم وسنحت لهم الفرصة وأوتوا القوة ليفعلوا ذلك ، وهو لن يرضى أن يمنعوا العلوم والنفع عن غيرهم من الدول والبشر لأنهم مأمرون بأن يعمروا الأرضولا ليس كلامي ذلك كلاماً مرسلاً لأنه له في التاريخ عشرات ومئات الأمثلة عليه ...كلمة أخيرة ، دولة الإسلام والاحتكام إلى شريعة الله ليس من قبيل المنة التي يمنها إنسان ما أو شعب ما على الله سبحانه وتعالى ، بل يجب أن يُعلم جيداً أن دولة الإسلام وتحكيم الشريعة هي نعمة من الله يمن الله بها على من رضي عنه من عباده فهي رحمة واسعة لن يفهمها إلا من فهم هذا الدين ووعاه بقلبه ...
أحمد معاطي
amaaty@gmail.com
الرياض في 19 جمادى الأولى 1432 هـ الموافق 23 إبريل 2011 م

الأحد، 15 أبريل 2012

شطرنج لعبة الرئاسة



بعد استبعاد العشرة من لعبة الانتخابات الرئاسية لم يتبقى من المنافسين بقوة سوى عبد المنعم ابو الفتوح محمد سليم العوا حمدين صباحى خالد على عبد الله الاشعل هشام البسطويسى ابو العز الحريرى  مع حفظ الالقاب بالاضافة لعمرو موسى واحمد شفيق  اللعبة على ارض الملعب والملعب مليان بالديابة مين ممكن يكسب ومين ممكن يخسر نشوف السيناريوهات من حيث اكثر المرشحين قبولا لدى الشارع المصرى
السيناريو الاول - من وجهة نظرى المتواضعة طبعا - التيار الاسلامى يتوافق على مرشح واحد حتى لا نفتت الاصوات ومرشحى التيار الاسلامى هم دكتور محمد سليم العوا ودكتورعبد المنعم ابو الفتوح والسفير السابق دكتور عبد الله الاشعل و دكتور محمد مرسى ياترى مين ممكن يفضل؟؟؟ ارى من فطنة الاخوان ان يسحبو مرشحهم دكتور محمد مرسى  تاركين لاعضاء الجماعة حرية اختيار دكتور عبدالمنعم ابو الفتوح ومن فطنة بقية التيار ترشيح المرشح الاكثر قبولا لدى القوى الوطنية الاخرى ليحصد بدوره اكبر عددا من الاصوات فى مقابل الورقة الرابحة للمجلس العسكرى " البيه اللى مستخبى ولابد فى الدرة " طبعا مش احمد شفيق اللى معروف موقفه من الثورة لكن عمرو موسى اللى سرعان ما حظى بتأييد عدد من الاحزاب المدنية مما يوحى بوجود شبهة صفقة وطبعا لو خيرت ما بين احمد شفيق " بتاع البونبونى " وعمرو موسى "على كل لون يا تاجر " حتختار عمرو موسى خصوصا انه يحظى بقبول لدى قطاع عريض من الشعب الغير متابعين للسياسة عن كثب ما علينا لعله خير .
السيناريو التانى يحظى دكتور محمد سليم العوا بقبول لدى جماعة الاخوان المسلمين برغم رفض بعض السلفيين له لما تردد من اشاعات عن ميل العوا للشيعة بسبب كتاباته عن الشيعة والتى ارى من وجهة نظرى انها كتابات تحاول ان تجمع وتدعو الى الحوار بدلا من التصادم وهذا ما فعله السلف الصالح مع الفرق المختلفة  والقارئ لكتابات دكتور محمد سليم العوا يجد انه لم ينكر ان الشيعة فرقة وقد نفى ميله للجانب الشيعى واكد فى العديد من المؤتمرات انه مسلم سنى يتبع منهج السلف الصالح وربما بعد الجلوس والحوار يتم الاتفاق عليه ليصبح المرشح الاول للقوى الاسلامية  وايضا يسحب الاخوان مرشحهم دكتور محمد مرسى وبذلك سنخسر بعض الاصوات المدنية المتجهة لابو الفتوح ولكن سيصبح العوا فى ذلك السيناريو اقوى المرشحين فى مواجهة  الورقة الرابحة للمجلس العسكرى وفى النهاية المجلس مالهوش مرشح ويقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين بدليل ان عمر سليمان استبعد - الدليل قالولو -  ما علينا لعله خير .
السيناريو التالت وهذا ما استبعده عن نفسى  ان يتم التوافق على دكتور محمد مرسى كمرشح للقوى الاسلامية فى مواجهة عمرو موسى وحمدين صباحى وطبعا الخاسر احمد شفيق وفى هذا السيناريو ستتجه الاصوات المدنية الثورية لحمدين صباحى وبعض من الاصوات الاسلامية الثورية وهنا ستكون المنافسة مقسمة لثلاثة حمدين عمرو محمد مرسى والنسب تكاد ان تكون متساوية وفرصة عمرو موسى فى الفوز كبيرة لذلك لا اتمناه ان يحدث 
فيه سيناريو مهم لازم نحطه فى الحسبان مش عارف ليه المجلس مصر على خطة نابليون لسنة 1954 بس ده حيبقى بحر من دم وممكن يجر مصر لحرب اهلية ربنا يستر 
ملحوظة الفريق المحترف فى كل سيناريو هو الفريق الاشتراكى براس حربته حمدين صباحى  حيث يلعب بمفرده امام القوى الرأسمالية سواء  الاسلامية منها او الليبرالية

الثلاثاء، 10 أبريل 2012

ثورة تانى يوم 20 ابريل انزل الميدان

ها ثلاثة شهور عدت بدون مظاهرات ولا اعتصامات .....!!!ها عجلة الانتاج اتقدمت ؟؟طيب المرور متعطلش؟؟؟ طيب الاقتصاد اخباره ايه ؟؟؟؟طيب البلطجية مش موجودين فى الشوارع؟؟؟؟؟  طيب احنا فى امان ؟؟؟؟؟؟؟؟ طيب اتحدنا وبدأنا نتقدم خطوة ؟؟؟؟وياجماعات التيار الاسلامى ها عرفتو ان مفيش امل من الاصلاح؟؟؟؟؟؟؟؟؟  يا كل الشعب عرفت إن نصف ثورة يعنى إنهيار دولة يا كل الشعب عرفتم مين معاكم ومين ضدكم عرفتم كنا بنصرخ بأعلى صوتنا ليه ونقول يسقط يسقط حكم العسكر عرفتم اصلا إحنا قمنا بثورة ليه ؟؟؟؟؟ طيب اهدافنا اللى اتفقنا عليها واقسمنا اننا لن نصنع فرعون جديد ياترى القسم ده كنا قده لما قلناه ولا لا طيب ياترى ورد مصر اللى مات جبنا حقه طيب حققنا ايه لمصر الديموقراطية اخبارها ايه بالامس اعلنها صراحة  اللواء اركان حرب محمد العصار عضو المجلس العسكرى  " لواء محمد العصـار عضو المجلس العســكرى لا نسعى للصدام ولكن لن نوافق على قانون العزل وعلى مجلس الشعب ان يحترم ان هناك من يحكم هذا البلد والا سوف نتخذ اجراءت لن تعجب البعض موكدا قانون الغدر او العزل لن يطبق ونحن اكدنا لن يكون هناك سياسة اقصاء وقال ولكن من واضح ان سياسة الاقصاء هى لغة مجلس الشعب بدلا من مناقشة قضايا الوطن والخطر الذى يداهم الوطن اصبحنا نناقش اشياء لا تمت للشعب بصلة واكد سيادة لواء ان سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب اتصل بسيادة المشير ونوكد ان كان رد سيادة المشير طنطاوى نهائيا لن يكون عزل لاحد ولا هناك اقصاء وقال بالحرف الواحد انتو خايفين من الصناديق ولا خايفين من ايه احنا واقفين على مسافة واحدة بين كل مرشحين عليكم انتم كمان تتبعو هذا النظام وانا غير موافق على قانون الاقصاء واكد لواء العصار ان المشير طنطاوى اكد صباح اليوم حتى هذه اللحظات نقوم بضبط النفس ونبتعد عن اثارة الشعب والراى العام ولكن هناك محاولات لجر القوات المسلحة لاشياء لا يعلمها الا الله موكدا ان المجلس العسكرى اكد انه على مسافة واحدة بين جميع مرشحين وقال لواء العصار ان الفريق سامى عنان ابلغ جماعة الاخوان المسلمين قانون العزل لن يطبق ونحن الحاكم الشرعى للبلاد.
......... مش بنتهدد مستنيين ايه ترشيح عمر سليمان للرئاسة اهانة للثورة طيب كنا عملنا ثورة وماتو اصدقائنا ليه لما نوافق على عميل اسرائيل وخادم العائلة المباركية  كده انتهت رفض مجلس العسكر لقرار مجلس الشعب اهانة لكل مصرى  يوم 20 موعدنا وده بس للى لسه عنده كرامه وبيجرى فى عروقه دم
المطالب 
– الرفض القاطع للمادة 28 بالإعلان الدستوري والتي تمنح اللجنة المشرفة على إنتخابات الرئاسة حصانة مطلقة وتفتح الباب أمام الشكوك في نزاهة الإنتخابات الاهم في مصر، ونطالب بتعديل هذه المادة
-تأييد قانون العزل السياسى الذى اصدره مجلس الشعب  السلطة الشرعية الوحيدة فى البلاد ورفض الاعلان الدستورى الذى لم يستفتى الشعب الا على 10 مواد منه
- رفض ترشيح عمر سليمان  ورموز النظام السابقين رفضهم شعبيا ومنح صلاحيات لمجلس الشعب بسحب الثقة وتشكيل حكومة بدون تدخل المجلس العسكرى 
- عودة المجلس العسكرى لحكم الجيش دون تدخلا فى الحياة السياسية ومنح كافة الصلاحيات ل ( رئيس مجلس الشعب - قاضى منتخب من اعضاء نادى القضاه) لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية

السبت، 7 أبريل 2012

وجب التنويه

[
ليس معنى ان انتقد احد ان هذا ينقص من قدره فى صدرى يعلم الله ما يكمن فى صدرى نحو اخوانى من حب فى الله ولكن السياسة ليست اتباعا كباقى أمور الدين ولكن فى الدين أمور لم ينزل الله بها من وحى  وكما قال النبى صلى الله عليه وسلم حينما سأله سلمان الفارسى بل هى الحرب والرأى والمشورة  فلا خير فينا ان لم ننبهكم الى ما نراه من وجهة نظرنا خطأ فيكم ولاخير فيكم ان لم تستمعو له فهكذا تربينا على ايديكم.

الجمعة، 6 أبريل 2012

الاخوان واخطاء قاتلة ( 3 )



أثارت الدعوات للثورة المصرية قلق النظام الحاكم حينها وأصبح يلوح بالعصا لقيادات جماعة الأخوان المسلمين لمعرفته وعلمه الراسخ بقدرة تلك الجماعة على الحشد ولأنها كانت القوة الحقيقية فى مواجهة النظام  لذلك اّثرت الجماعة أن تتمسك بالعصا من المنتصف  حينما قررت القيادات أن المظاهرات عمل وطني فعلى الشباب أن يشارك فيه إن اراود ولكن الأخوان لن تشارك بشكل رسمي حتى لا تصطدم بالنظام إستطدام يزيد من ضعف الجماعة خصوصا بعد حملات الإعتقالات وتجميد الأرصدة فى البنوك لقيادات الجماعة المتتالية ربما يرى البعض أن ذلك من أخطاء الجماعة بينما أرى أن ذلك  أدى إلى إنجاح الثورة فى مراحلها الأولى حيث لم يستطع النظام التحجج وإستخدام الفزاعة المعتادة  للغرب عند كل منعطف سياسى يمر به  ولذلك ولأن الشباب الغير مؤدلج سياسيا هو فقط من تبنى الثورة المصرية فى مراحلها الأولى  بدأت تنمو البذرة وتنتج نبته فاستكمل الإخوان المشوار وساندو الثورة  وما ان بدأ النظام يطلب التفاوض  حتى أرسل الإخوان رسلهم للتفاوض مع  عمر سليمان مما أثار حفيظة التيار الوطنى داخل الجماعة وعلى رأسهم دكتور محمد حبيب حينما اكد أن هذا سوف يكون وصمة عار فى تاريخ الإخوان المسلمين والتاريخ لن ينساه أبدا وعمر سليمان يريد شق قوى الثورة      وهو ما اثار حفيظة مجلس شورى الجماعة ايضا وكان ذلك الخطأ الجسيم اول الاخطاء احتسابا على جماعة الاخوان المسلمين بعد اندلاع ثورة يناير وقبل  فترة خمولها  النسبى  التي تمر بها الثورة الان فكان من باب اولى ان يؤجل التفاوض الى ما بعد رحيل رأس النظام السابق وهذ ما كانت عليه القوى الثورية ان لا تفاوض الا بعد رحيل المخلوع ولكن ما ان رحل المخلوع حتى وقعت الجماعة فى الخطأ الثانى منذ اندلاع الثورة حينما تركو الميدان ليبدأوا ترتيب اوراقهم استعدادا لتغيير النظام ( أفلم يدركو حينها ان النظام لم يسقط بعد ) ربما كانو حسنو النية كشباب الثورة وتركو الميدان لاعادة البناء ولكن كيف اقول حسنو النية لجماعة تعمل فى السياسة منذ ما يقرب من ثمانين عاما ربما ينخدع الشباب ولكن كيف ينخدع الساسة  ؟

الثلاثاء، 3 أبريل 2012

الاخوان واخطاء قاتلة ( 2 )


بينما تعالت الاصوات التى تطالب الاخوان بعدم خوض انتخابات 2010 وترك تلك المسرحية الهزلية التى يشارك فيها الحزب الحاكم وعدم اداء دور الكومبارس الا ان الاخوان وبحكم انفرادهم بالساحة السياسية لفترات طويلة لم يلقو بالا  الى تلك الاصوات  متحججين بمحاولة فضح الممارسات الاستبدادية وفضح التزوير الذى يمارسه الحزب الحاكم ويكأن هناك احد فى مصر لا يعلم بذلك وقررو خوض الانتخابات  فى اجواء مقاطعة تامة من جماهير الشعب المصرى وقرار الاخوان بخوض الانتخابات اثار حفيظة الكثير من مثقفى هذا الشعب والصقت بالاخوان تهمة انهم جماعة طلاب سلطة وخصوصا بعد تصريحات عاكف  التى اكدت وجود صفقة بين الامن والاخوان فى انتخابات 2005 وهو ما اثار بدوره غضب الكثير من الشباب الذين وقفو فى وجه النظام لمساندة الاخوان فى هذا التوقيت واصابهم من الامن ما اصابهم ،ومن هنا بدأت نبتة الشك تنبت فى صدور الشباب ومثقفى مصر وبدأ الجدار الوطنى للمعارضة ينشق  لذلك تجد احد المدونين الشباب يكتب "ما يدار داخل الغرف المغلقة لا يمت بصلة لما يذاع على مسامعنا وما نراه من مسرحيات هزلية فقد يصبح بين الساسة صفقات واتفاقات حتى وان كان ثمنها الوطن او الكرامة الانسانية للمواطن المصرى "   من هنا كانت بداية الهتاف فى ثورة 25 يناير:-
 ( لا اخوان ولا احزاب هى ثورة الشباب)

الاثنين، 2 أبريل 2012

الاخوان واخطاء قاتلة ( 1 )


جماعة الأخوان المسلمين أكبرقوة سياسية فى مصرتتقدم - حتى الأن - تيار الإسلام السياسى
تمثل الجماعة كتلة تنظيمية لا يستهان بها مما جعل الحركات الإصلاحية والشبابية والأحزاب السياسية فى عهد المخلوع تتهافت على مكاتب قيادة الجماعة لتساندهم الجماعة فى الانتفاضات المتباينة منذ عام 2004 لقدرتهم على الحشد والتنظيم ومن حيث ذلك أراد النظام الدفاع عن نفسه أمام تلك الإنتفاضات الشعبية المتباينة فخطط العادلى للدفاع عن النظام فى اتجاهين:
الاتجاه الاول هو التخلص من ناشطين الحركات السياسية اما بكسبهم فى صفه وتلميعهم اعلاميا لاستكمال صورة الديموقراطية الزائفة او اعتقالهم وقد يصل الامر الى التصفية الجسدية فى بعض الاحيان غير ان كسب قيادات الجماعة اوالتخلص منهم بدى بالامر الاصعب وذلك لتماسك الجماعة وقوتها التنظيمية ويظهر ذلك جليا فى المظاهرات وكتائب الدفاع حين يعتقل احد الشخصيات البارزة فى جماعة الاخوان المسلمين فلذلك لجأ النظام الى:-
الاتجاه الثانى الا وهو الاختتراق الامنى لاكبر قوة معارضة فى مصر فى حينها يظهر جليا فى عام 2009ويؤكد على  اختراق مكتب الارشاد محمد مهدى عاكف فى تصريحات صحفية لجريدة صوت الامة ،
مما ادى الى اضعاف الجماعة وفشل مشروع التوسع الذى اسس له محمد مهدى عاكف الذى انتهىى بالانغلاق ومحاولة لم الشمل فى عهد دكتور محمد بديع فبات من الصعب بعد 2009 الدخول والانضمام لصفوف جماعة الاخوان المسلمين فاصبح للاخ العامل ميزة تميزه عن باقى افراد الشعب فالاخ اصبح شخص موثوق فيه يحمل على كتفه جزء من  المشروع الاصلاحى للجماعة " نحمل الخير لمصرنا الحبيبة " من هنا باتت النظرة الشيفونية من افراد الجماعة لباقى افراد الشعب . يتبع

تعليقات فيس بوك