أثارت الدعوات للثورة المصرية قلق النظام الحاكم حينها وأصبح يلوح بالعصا لقيادات جماعة الأخوان المسلمين لمعرفته وعلمه الراسخ بقدرة تلك الجماعة على الحشد ولأنها كانت القوة الحقيقية فى مواجهة النظام لذلك اّثرت الجماعة أن تتمسك بالعصا من المنتصف حينما قررت القيادات أن المظاهرات عمل وطني فعلى الشباب أن يشارك فيه إن اراود ولكن الأخوان لن تشارك بشكل رسمي حتى لا تصطدم بالنظام إستطدام يزيد من ضعف الجماعة خصوصا بعد حملات الإعتقالات وتجميد الأرصدة فى البنوك لقيادات الجماعة المتتالية ربما يرى البعض أن ذلك من أخطاء الجماعة بينما أرى أن ذلك أدى إلى إنجاح الثورة فى مراحلها الأولى حيث لم يستطع النظام التحجج وإستخدام الفزاعة المعتادة للغرب عند كل منعطف سياسى يمر به ولذلك ولأن الشباب الغير مؤدلج سياسيا هو فقط من تبنى الثورة المصرية فى مراحلها الأولى بدأت تنمو البذرة وتنتج نبته فاستكمل الإخوان المشوار وساندو الثورة وما ان بدأ النظام يطلب التفاوض حتى أرسل الإخوان رسلهم للتفاوض مع عمر سليمان مما أثار حفيظة التيار الوطنى داخل الجماعة وعلى رأسهم دكتور محمد حبيب حينما اكد أن هذا سوف يكون وصمة عار فى تاريخ الإخوان المسلمين والتاريخ لن ينساه أبدا وعمر سليمان يريد شق قوى الثورة وهو ما اثار حفيظة مجلس شورى الجماعة ايضا وكان ذلك الخطأ الجسيم اول الاخطاء احتسابا على جماعة الاخوان المسلمين بعد اندلاع ثورة يناير وقبل فترة خمولها النسبى التي تمر بها الثورة الان فكان من باب اولى ان يؤجل التفاوض الى ما بعد رحيل رأس النظام السابق وهذ ما كانت عليه القوى الثورية ان لا تفاوض الا بعد رحيل المخلوع ولكن ما ان رحل المخلوع حتى وقعت الجماعة فى الخطأ الثانى منذ اندلاع الثورة حينما تركو الميدان ليبدأوا ترتيب اوراقهم استعدادا لتغيير النظام ( أفلم يدركو حينها ان النظام لم يسقط بعد ) ربما كانو حسنو النية كشباب الثورة وتركو الميدان لاعادة البناء ولكن كيف اقول حسنو النية لجماعة تعمل فى السياسة منذ ما يقرب من ثمانين عاما ربما ينخدع الشباب ولكن كيف ينخدع الساسة ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق