الجمعة، 27 أبريل 2012

" صناعة الدساتير والنظم الحديثة "من وحى محاضرة للدكتور عبد الفتاح ماضى


لسنا بدعا من الدول وما يحدث فى مصر الثورة الان البعض يريد ان يورث الشعب المصرى اننا حالة خاصة وهذا كلام خاطئ فحالة مصر متكررة فها هى حالة امريكا الاتينية والتدخل السافر للعسكر فى شئون البلاد وقد حدثت فى بولندا ان تم تاجيل اشكاليات اساسية مختلف عليها بين جميع الاطراف فى الدستور لمدة 6 سنوات او تزيد وذلك افضل من ان تنخلع النخبة من مسؤليتها فى الفصل والاتفاق على المواد المختلف عليها دستوريا وتلقيها على اكتاف الشعب فالشعب لا يفصل فى المواد المختلف فيها دستوريا وانما يفصل فيها النخب حتى لا يتم تقسيم الشعب ويجب ان تلبى الدساتير اجزاء من مطالب كل اتجاه وليس كل مطالب كل الاتجاهات فعلى النخب ان تتنازل وتضع الاوليات نصب اعينها  وعلى النخب ان تعلم ان الدساتير ليست نصوص مقدسة فالدستور عقد متجدد بين الشعب والحاكم يسوغه  النخب لتلبى مطالب الشعب فى كل زمن فلذلك مطلوب دستور مرتبط بواقع المجتمع الثقافى والاجتماعى فالدستور المصرى يجب ان يعبر عن مصر  .
والدستور وحده غير كافى لبناء الدولة الديموقراطية فهناك مؤسسات ديموقراطية يجب ان تترجم المبادئ الاساسية للدستور 
الديموقراطية هى تلك الطريقة التى يدار بها الصراع السياسى بطريقة سلمية 
والديموقراطية مرتبطة بواقع وثقافة المجتمع التى تطبق بها وليس معنى ذلك على ما يحاول البعض ان يوحيه للاذهان فى المجتمع المصرى باننا شعب غير مؤهل ديموقراطيا فما يحدث الان اعراض طبيعية جدا فلكطل ثورة ضحاياها وماقدمته الثورة المصرية حتى الان لا يقارن باعداد القتلى فى الثورة الفرنسية مثلا بيد ان الثورة المصرية نحتسبهم من الشهداء ان شاء الله تعالى وهناك تحديات يعتمد عليها للنتقال الديموقراطى للسلطة 
التحدى الاول:- النخب
وهنا يجب على النخب التماسك والترباط للخروج بالبلاد من مرحلة الى مرحلة اخرى وان تنحى خلافاتها جانبا 
التحدى الثانى :- شكل الدستور 
-وهناك اهداف يجب مراعاتها من  الواقع الثقافى والاجتماعى للمجتمع المصرى وتترجم تلك الاهداف لاليات لتطبيقها عن طريق مؤسسات الدولة المختلفة وقوانين تراعى اهداف الدستور .
- يمكن ايضا ان يشار الى الديموقراطية التتشاركية فى بناء دستور مصر الحديث وذلك عن طريق عدة امور مثال على ذلك استدعاء اى منتخب لانتخابات مبكرة كوسيلة من وسائل تقويم السلطة وذلك عن طريق انشاء قنوات اتصال مباشرة تمكن الجماهير فى صنع القرار وعن طريق مؤسسات المجتمع المدنى وعن طريق الاقتراح الشعبى او الاعتراض الشعبى او الاستفتاء او الديموقراطية الرقمية 
التحدى الثالث :- الاقليات " المعارضة "
ويمكن ذلك عن طريق اشتراط ان ترأس المعارضة عدد من لجان الاحزاب داخل مجلس الشعب .
وان تكون اول حكومة فى المرحلة التأسيسية حكومة وطنية موسعة يشاركفيها كل الاطياف .
التحدى الرابع :- القضاء على ثقافة الاستبداد 
ولذلك يجب ان يوضع خطة قومية لرفع الوعى السياسى عن طريق الاعلام والتعليم وداخل المؤسسة العسكرية وترسيخ الثقافة الديموقراطية داخل المجتمع  واعادة الثقة فى السياسة من خلال ان يكون السياسيين مصلحون وليس استغلاليون كما كان فى العهد الماضى
التحدى الخامس :-الانفجار الحزبى 
ويمكن القضاء على ذلك عن طريق وضع حوافز من اجل اندماج الاحزاب -اشتراط سحب الثقة من الحكومة او الاشتراك فى حكومة جديدة باحزاب لا تقل نسبة مشاركتها فى البرلمان عن 5% من المقاعد ويكون قرين لذلك رفع لنسبة الحسم الانتخابى مما يجبر الاحزاب على على الاندماج ويمكن ايضا من خلال القائمة الغير مشروطة
التحدى السادس والاهم :- التدخل العسكرى 
يرى الدكتور ماضى ان سحب البساط من تحت اقدام العسكر يجب ان يتم تدريجيا بحيث اننا سرنا قدما فى فى ذلك عن طريق تسليم السلطة التشريعية لمجلس الشعب ومن ثم المضى فى تسليم السلطة التنفيذية وعلى الرئيس القادم ان يتعامل بحكمة فى فصل العلاقات السلطوية للمؤسسة العسكرية على المؤسسات المدنية.وعلى السلطة المدنية المنتخبة ان تتصرف بحكمة وذلك من خلال
نتجنب نهائيا اقحام العسكر فى اى دور سياسى  وسيطرة المنتخبين على المؤسسات العسكرية وزرع قيم الديموقراطية فى الجيش وزرع مبدا وقيم الخضوع للمنتخبين وللقانون ويمكن وضع بند فى الدستور ان يكون القسم الذى يقسم عليه افراد القوات المسلحة قسما بالولاء للدولة والدستور 
القائد الاعلى للقوات المسلحة :
فى كل الدساتير الديموقراطية رئيس الدولة المنتخب هو القائد الاعلى للقوات المسلحة .
السياسة الخارجية :
يجب انشاء مؤسسة تتابع شؤن المصريين فى الخارج تحفزهم للعودة للمشاركة فى المشاريع القومية وتراعى حقوقهم فى الخارج 
ووضع بنود فى الدستور تراعى وحدة الاقليم واستقلاليته ويمكن ايضا وضع بند تطمينى لدول الجوار بما يحفز الاحترام المتبادل لاراضى دول الجوار .
كما اشار مهندس / محمد سامى فرج  "احد المشاركين"
الى امكانية تفعيل مجلس الشورى عن طريق ان يكون مجلس الشورى الحجرة الثانية من حجرات البرلمان هو مجلس اصحاب الفكر والتخصصات منتخب من الهيئات المختلفة فى الدولة يضع خطة استراتيجية للدولة معبرا عن اراء النخبة الفكرية ويكون مجلس الشعب معبرا عن امال والام الجماهير المصرية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقات فيس بوك